القدس: أدان سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين المعتكفين داخله بالضرب، وإخراجهم بالقوة، وأضاف سماحته أن هذه السلطات تشدد من إجراءاتها القمعية على مداخل المسجد الأقصى المبارك وأبوابه، وتمنع المصلين من دخوله، وتحتجزهم لفترات طويلة، واصفاً سماحته هذا الاعتداء بالخطير جداً، حيث إن إخراج المعتكفين هو اعتداء على مشاعر المسلمين وعقيدتهم، وأن سلطات الاحتلال بهذا الاعتداء تسير قدماً في تأجيج المصلين بهدف تحقيق مصالح مجموعات المستوطنين المتطرفين التي تسعى إلى حرب دينية في المنطقة.
و ندّد سماحته بالتهديدات التي أطلقتها ما تسمى بـ "جماعات الهيكل المزعوم" حول نيتها باقتحام المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان المبارك، وتحديداً السادس من الشهر القادم، بذريعة الأعياد اليهودية، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك، سيكون سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه تدنيس ساحاته وأروقته.
ودعا سماحته الأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي بمؤسساته كافة، إلى وقفة حقيقية لرد هذا العدوان الآثم على المسجد الأقصى المبارك، محذراً من التداعيات الخطيرة على المنطقة بأسرها جراء هذا الصمت على هذه الأفعال، التي تنتهك الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية كافة، والتي تعتبر الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، جزءاً أصيلاً من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مجدداً دعوته لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لنصرته، والذود عنه في ظل هذا الاستهداف الخطير والممنهج.
|